الرئيس عبدالفتاح السيسي
الرئيس عبدالفتاح السيسي


في افتتاح منتدى الأعمال الإفريقي الياباني..

الرئيس: أجندة 2063 لن تُكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية في القارة 

محمد هنداوي

الخميس، 29 أغسطس 2019 - 07:06 ص

ندعو كافة الشركاء للاستفادة من الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة بأفريقيا 

 قارتنا منفتحة لبناء شراكات قوية مع الدول والمؤسسات الدولية 

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن دول الاتحاد الأفريقي تدرك أن جهود الإصلاح والتحديث وتنفيذ الأجندة التنموية الطموحة 2063 لن تُكلل بالنجاح دون رفع كفاءة البنية الأساسية وتطويرها في القارة الأفريقية من خلال مشروعات عملاقة عابرة للحدود في إطار برنامج تنمية البنية التحتية في أفريقيا، ومشروعات المبادرة الرئاسية للبنية التحتية. 

ودعا الرئيس السيسي كافة شركاء أفريقيا للاستفادة من الإمكانات الكبيرة وفرص الاستثمار الموجودة في القارة الأفريقية، والمساهمة في تنفيذ مشروعات الطرق والسكك الحديدية والربط الكهربائي والربط الملاحي وتنمية الموانئ.

وشدد السيسي على أن القارة الأفريقية منفتحة على بناء شراكات قوية مع الدول والمؤسسات الدولية المهتمة بالتعاون مع أفريقيا، داعيا الشركاء إلى اغتنام الفرص التي توفرها القارة الأفريقية والتي ستعود بالمكاسب على جميع الأطراف.

جاء ذلك خلال كلمة الرئيس السيسي في افتتاح منتدى الأعمال الأفريقي الياباني، على هام أعمال القمة السابعة للتيكاد وذلك بمشاركة شينزو آبي رئيس وزراء اليابان، وعدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية. 

وأضاف الرئيس، أن دول الاتحاد الأفريقي عازمة على تحقيق نهضتها الاقتصادية ومنفتحة على شركائها الخارجيين وشركاء التنمية من كافة أركان العالم، داعياً رواد الأعمال لضم صوتهم إلى صوت دول الاتحاد الأفريقي لمطالبة مؤسسات التمويل الدولية والقارية والإقليمية بأن تضطلع بدورها في تمويل التنمية بأفريقيا، وتوفير الضمانات المالية لتمكين القطاع الخاص من الإسهام في تعزيز التجارة وزيادة الاستثمار بالقارة.

وأكد السيسي أنه آن الأوان لكي تفكر تلك المؤسسات بشكل مختلف تجاه أفريقيا، وتقدم شروطاً ومعاييراً أفضل للإقراض والتمويل تسهم في تنفيذ الدول الأفريقية ورواد الأعمال لمشروعات رائدة تغير من واقع التنمية في أفريقيا.

ورحب السيسي في بداية كلمته بالمشاركين الأفارقة واليابانيين في هذه الفاعلية الهامة التي تأتي تأكيداً لأحد أهم محاور التيكاد المتمثلة في التعاون بين القطاع الخاص في أفريقيا واليابان، لافتاً إلى أن هذا المنتدى يأتي ليؤكد ما باتت أفريقيا توفره من مناخ إيجابي لاحتضان رواد الأعمال وجذب الاستثمارات.

وأوضح أن الفترة الماضية أثبتت توافر الإرادة السياسية لدفع الجهود الأفريقية المخلصة للإصلاح والتحديث، والتي تشمل كافة المحاور الاقتصادية والمجتمعية والهيكلية في مختلف دول الاتحاد الأفريقي، مشيراً إلى أن دولنا تسعى إلى ترجمة السياسيات الإصلاحية الاقتصادية إلى برامج تنفيذية تحقق تحولاً حقيقياً في حياة الشعوب، وترسم ملامح خطط العمل التنفيذية للأجندة الأفريقية التنموية 2063 ومشاريعها الرائدة.

وتابع : كما شهدت الأشهر الماضية عدداً من الخطوات الهامة داخل الاتحاد الأفريقي على طريق تحقيق التنمية المستدامة وإيجاد أفضل مناخ لجذب الاستثمارات، وأبرزها إطلاق أول تقرير للحوكمة في أفريقيا خلال قمة الاتحاد الأفريقي العادية الثانية والثلاثون في فبراير 2019، والذي تناول قضايا الحوكمة السياسية والاقتصادية، وكذلك حوكمة الشركات وقواعد الاستثمار والأطر المنظمة لأنشطة القطاع الخاص.

وأضاف: "كما أنجزت دول الاتحاد الأفريقي خطوة تاريخية هامة على طريق الاندماج الاقتصادي القاري تمثلت في دخول اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية حيز النفاذ وإطلاق أدواتها التنفيذية خلال قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية بالنيجر يوم 7 يوليو 2019، والتي شهدت أيضاً إقرار خطوات استكمال تحرير التجارة والخدمات والانتهاء من قواعد المنافسة وفض المنازعات وحماية الملكية الفكرية كركائز أساسية في فتح وضبط الأسواق لتشجيع كافة المستثمرين من مختلف الدول للاستثمار في أفريقيا بهدف تحقيق المنفعة المشتركة".


الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة